الخميس، 29 يوليو 2010

تــداعــي الذاكــرة.. دالــي


سلفادور دالي (11 مايو 1904 - 23 يناير 1989) (Salvador Dalí) كان فنانًا إسبانيًا كاتالانيًا. يعد دالي من أشهر رسامي القرن العشرين. كرسام بارع، يعرف أكثر لأعماله السريالية - (بالفرنسية: Surréalisme‏) أي "فوق الواقع" وهي مذهب فرنسي حديث في الفن والأدب يهدف إلى التعبير عن العقل الباطن بصورة يعوزها النظام والمنطق وحسب مُنظهرها أندريه بريتون (بالفرنسية: André Breton‏) فهي آلية أو تلقائية نفسية خالصة، من خلالها يمكن التعبير عن واقع اشتغال الفكر إما شفويا أو كتابيا أو بأي طريقة أخرى، وهي "فوق جميع الحركات الثورية". إذن فالأمر يتعلق حقيقة بقواعد إملائية للفكر، مركبة بعيدة كل البعد عن اي تحكم خارجي أو مراقبة تمارس من طرف العقل و خارجة عن نطاق اي انشغال جمالي أو أخلاقي و قد اعتمد السرياليون في رسوماتهم على الأشياء الواقعية تستخدم كرموز للتعبير عن أحلامهم و الارتقاء بالأشكال الطبيعية إلى ما فوق الواقع المرئي. و قد لقيت السريالية رواجا كبيرا بلغ ذروته بين عامي 1924-1929 و كان آخر معارضهم في باريس عام 1947. ومن أهم أقطابها الفنان الأسباني سلفادور دالي (1904-1989). ومن بعض أعماله الفنية "الخلوة"، "تداعي الذاكرة"، "الآثار"، "انفجار الزمن"، و"البناء".- المميّزة بصورها الغريبة الشبيهة بالأحلام.

مهاراته التصويرية تكون منسوبة في أغلب الأحيان إلى تأثير سادة عصر النهضة، ووجد ذوقه الخاص حوالي عام 1929 وتأثر بالنظريات الفيزيائية في عصره حيث نجد الساعات المنصهرة المرتخية علامة على نسبية الزمن، والزرافات المشتعلة. أكمل عمله الأشهر إصرار الذاكرة في عام 1931. بالإضافة إلى الرسم تضمّنت ذخيرته الفنية الأفلام، والنحت، واحتلت زوجته جالا مكانا كبيرا في حياته وأدخلها كعنصر أساسي في كثير من لوحاته. كما عمل في فيلم الرسوم المتحركة القصير الفائز بجائزة أكاديمية وهو دستينو (Destino)، والذي فيه تعاون مع والت ديزني، وتم إصداره في 2003.

وهنا في صورة تداعي الذاكرة/ تحلل إصرار الذاكرة يقوم دالي باحالة أجسام الساعات الى مواد مطّاطة وهلاميّة الشكل، وأخذ يثنيها يمينًا ويسارًا.... وقد طوّر هذا الأسلوب فى فترة لاحقة ليجعل الرموز تختلط بالسحب أو بأية مضامين أخرى تمامًا-كما يتضح أمامنا- كنوع من تحطيم التحكم الزمني والسخط عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق